مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/02/2022 09:54:00 م

من هم أغنى الأشخاص في التاريخ؟ وكم بلغت ثروتهم؟ الجزء الثاني- تصميم الصورة رزان الحموي
من هم أغنى الأشخاص في التاريخ؟ وكم بلغت ثروتهم؟ الجزء الثاني
 تصميم الصورة رزان الحموي 
من هم أغنى الأشخاص في التاريخ؟ وكم بلغت ثروتهم؟ 

- لم ننتهي من قائمة أغنى الأشخاص في التاريخ، فهل لك أن تتخيل أننا لم نصل للأغنى بعد، سنكمل ماتم ذكره في المقالة السابقة.

سنتحدث عن أسطورة العمل الإنساني

 |أندرو كارنيغي|، كان تاجر اسكتلندي ولكنه صنع ثروته في أمريكا، ويعتبر رجل أعمال أمريكي وصناعي ناجح. 

- بدأت قصته عندما كان عمره ١٢عاماً حيث كان يعيش مع عائلته في اسكتلندا، وبسبب ظروف الحياة الصعبة قرر والده الهجرة إلى أمريكا عام ١٨٤٨، بحثاً عن ظروف معيشية أفضل، بدأ بالعمل من صغره بعدة أعمال صناعية، في سكك الحديد والمصانع وغيرها، وعندما استطاع ادخار مبلغ من المال، استثمره في مجال النفط والحديد والبنية التحتية. 

- وفي ذلك الوقت، كانت المجالات الصناعية في نمو وازدهار، ونجحت استثماراته خاصةً في مجال الحديد، وأنشأ عدة شركات صناعية، من أهمها شركة كارنيغي للحديد والتي مازالت موجودة حتى يومنا هذا، وقدرت ثروته من كل هذه الشركات والاستثمارات حوالي ٣٣٧ مليار دولار. 

- ورغم أنه كان يملك ثروة ضخمة، إلا أنه كان تاجر مؤمن بالإحسان وفعل الخير وتوزيع الثروات على الناس، وقد ألف كتاب اسمه( the Gospel of wealth)، شرح فيه العقائد التي يؤمن بها عن المال والثروة، والمسؤولية التي تقع على عاتق أصحاب الأموال.

- وأحد الاقتباسات المشهورة في هذا الكتاب( الرجل الذي يموت ثرياً، يموت ميتة مشينة)، كان يعتبر أنه من العار أن يموت الإنسان وهو فاحش الثراء، وكان هذا المبدأ واضح في أفعاله حيث تبرع بأكثر من تسعين بالمئة من ثروته قبل أن يموت، وقام بتوزيع جزء من ثروته على الخدم والممرضين الذين اعتنوا به آخر أيام حياته، وترك الباقي لعائلته. 

استحوذ على تسعين بالمئة من قطاع النفط فمن هو

- |جون دي روكفلر|، ويعتبر أغنى شخص في التاريخ الحديث بدون منازع، والذي استطاع السيطرة على صناعة النفط في أمريكا، لدرجة أن الحكومة تدخلت حتى لا يكون له نفوذ وقدرة على التحكم والسيطرة على قطاع النفط أكثر من الدولة. 

-وكان من كبار رجال الأعمال والصناعيين في أمريكا، لعب دوراً محورياً في تأسيس صناعة النفط، وقام بتأسيس شركة "ستاندر أويل" في عام ١٨٧٠، واستحوذ على تسعين بالمئة من قطاع النفط، وكانت الحكومة متخوفة من هذه السيطرة المتفردة على قطاع النفط، وخوفاً من الاحتكار اضطرت الحكومة للتدخل، وأصدرت المحكمة حكماً بتقسيم شركته إلى ٤٣ شركة، وكانت له النسبة الأكبر من كل هذه الشركات، وهذا التقسيم أدى إلى رفع وزيادة قيمة الدخل الإجمالي. 

- وأصبحت ثروته ضخمة لدرجة أنها وصلت إلى اثنان بالمئة من الاقتصاد الأمريكي، وقدرت ثروته ب٤٠٠مليار دولار، والشيء الجميل أنه كان من |الأثرياء| المؤمنين بتوزيع الثروات وفعل الخير مثل أندرو كارنيغي، وقام بتوزيع جزء من ثروته على المشاريع الخيرية. 

وفي 86 من عمره، صاغ روكفلر هذه الكلمات تعبيراً عن حياته وليختصرها ببضع كلمات: 

(مبكراً كنت أفكر في عملي على أنه لعبة، 

كانت حياتي كأنها عطلة سعيدة طويلة، 

مليئة بالعمل واللعب، تركت القلق جانباً، 

كان الرب كريماً معي كل يوم) فرغم كل نجاحاته وما وصل إليه كان يعتبر أنه قضى حياته في اللعب والعمل معاً. 

فما رأيكم بإنجازاتهم؟ وهل ساعدهم الحظ أم الذكاء أم حسن النية؟ 

أجمل وأنقى ما في حياتهم من وجهة نظري الشخصية، الإحسان وفعل الخير الذي وللأسف أصبح شبه معدوم في وقتنا الحالي. 

-ولو أننا نحب الخير لغيرنا لم تكن حياة معظمنا كما هي اليوم، فهل هناك أجمل من أن يتوفى الإنسان ويبقى ما فعله من خير يذكر، فعلاً الغنى غنى الروح. 

لم ننتهي بعد، سنكمل حديثنا في الجزء الثالث

بقلمي: تهاني الشويكي

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.